هل السمك يرفع السكر؟

هل السمك يرفع مستوى السكر؟

يُعدّ السمك من الأغذية التي تُساعد على التحكم بمستوى السكر في الدم وليس رفعهِ؛ وقد يعود ذلك لمحتواه الغني بالبروتين، إذ تُشير الأبحاث إلى أنّ البروتين لا يزيد من مستويات السكر في الدم، وتُشير إحدى الدراسات إلى أنّ اتباع الأنظمة الغذائية عالية البروتين لفترة قصيرة يُمكن أن تُقلل من مستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى أنّهُ يُساعد على الشعور بالشبع والامتلاء لفترة أطول وبالتالي يُمكن التقليل من تناول الأطعمة الكربوهيدراتية، مثل؛ الخبز، والأرز، والمعكرونة، التي تزيد من مستوى السكر في الدم سريعًا.^[١][٢]

ومن الجدير بالذكر أنّهُ يعتقد بأنّ محتوى السمك من أحماض أوميغا 3 الدهنية يُمكن أن يُساعد على تقليل مستوى السكر، أو التقليل من احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ولكن بالرجوع إلى الأبحاث والدراسات العلمية تبين أنّ أحماض أوميغا 3 الدهنية ليس لها تأثير على مستوى السكر في الدم، ومع ذلك لا يزال هناك الحاجة للمزيد من الدراسات العلمية لتأكيدها.^[٣]

ما هي فوائد السمك لمرضى السكري من النوع الثاني؟

يُمكن أن يُساعد تضمين السمك بكميات معتدلة ضمن نظام غذائي صحي ومتوازن لمرضى السكري من النوع الثاني على توفير بعض الفوائد الصحية، ومنها ما هو موضح فيما يأتي، ولكنها لا تزال بحاجة لإجراء المزيد من الدراسات العلمية للتأكد من مدى فعاليتها:^[٤][٥]

• يُمكن أن يُساعد على تحسين صحة القلب، والتقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية؛ وذلك لاحتواء السمك على أحماض أوميغا 3 الدهنية، ومن الجدير بالذكر أنّ مرضى السكري من النوع الثاني هم الأكثر عُرضة للإصابة بأمراض القلب.
• يُمكن أن يُساعد محتواه من فيتامين د على تحسين مستويات فيتامين د في الدم، إذ تجدر الإشارة إلى أنّ نقص مستوى فيتامين د قد يُعدّ شائعاً لدى المصابين بالسكري من النوع الثاني.
• يُمكن أن يُساعد محتوى السمك من فيتامين ب12 على تعزيز صحة البشرة، والعيون، والجهاز العصبي، بالإضافة إلى خلايا الدم الحمراء، إذ يُمكن أن يُعدّوا مرضى السكري عُرضة للإصابة بمشاكل صحية في العيون والأعصاب.

ما هي الكمية الموصى بتناولها من السمك؟

يوصى بتناول 2 حصّة من السمك أسبوعيًا على أن تكون إحداهما على الأقل من الأسماك الدهنية، إذ تُعادل الحصّة الواحدة ما يُقارب 140 غرامًا من السمك المطهو، ويُنصح باتباع طرق الطهي الصحية، مثل؛ الشوي، والتحميص، ولا بُدّ من الانتباه إلى محتواه من الزئبق لتجنّب الإصابة بأضرارهِ الصحية.^[٦][٤]