هل يُسبب تناول السمك ليلًا أضرارًا؟

لا يوجد إلى الآن معلومات علمية موثوقة توضح إن كان تناول السمك بأنواعهِ المختلفة ليلًا أي أضرار صحية، بل على العكس من ذلك يُمكن أن يُساعد تناول الأسماك الدهنية، مثل؛ السلمون، والتونة، والماكريل، وغيرها من الأنواع الأخرى على تحسين جودة النوم، والنوم بشكل أسرع، والتقليل من الاضطرابات المرتبطة بالنوم؛ وقد يعود ذلك لمحتواها من أحماض أوميغا 3 الدهنية، وفيتامين د، إذ يُمكن أن يُساعد كلاهما على زيادة مستوى هرمون السيروتونين، ولكن لا يزال هناك الحاجة للمزيد من الدراسات العلمية للتأكد من مدى فعاليتهِ.[١]


ما هي أضرار تناول السمك؟

يُمكن أن يُسبب تناول الأسماك في أي وقت إلى الإصابة ببعض الأضرار الصحية التي قد تستدعي استشارة الطبيب المختص، ومن أبرز أضرار السمك ما هو موضح فيما يأتي:


التسمم بالزئبق

يُعدّ محتوى الأسماك من الزئبق مرتفعًا والذي يُمكن أن يُسبب الإفراط في تناولهِ إلى الإصابة بسمية الزئبق التي تؤثر على الأعصاب فتسبب الخدران في اليدين، أو القدمين، أو الفم، أو مشاكل في الذاكرة، بالإضافة إلى الشعور بالاكتئاب، والقلق، والارتعاش، ويُمكن أيضًا أن يؤدي إلى مشاكل في المشي، وتغيرات في الرؤية، وضعف في العضلات، وصعوبات في السمع والنطق، ومشاكل في نمو الدماغ، وقد يُسبب بعض المضاعفات مثل ما يأتي:[٢]

  • تلف دائم في الدماغ.
  • تلف في الكلى.
  • فشل في الدورة الدموية.




يُسبب تناول الأطفال لمستويات عالية من الزئبق إلى تأخر في النمو، وتأخر في تطوير المهارات الحركية، والكلام، واللغة، والوعي البصري المكاني، وقد يُؤخر من قدرتهم على التعلم والمعرفة.




ولا بُدّ من التنويه إلى أنّهُ يُمكن التقليل من خطر الإصابة بسمية الزئبق من خلال اختيار أنواع الأسماك منخفضة الزئبق، بالإضافة إلى تناول الأسماك بكمية معتدلة.[٢]


حساسية الأسماك

يُمكن أن يُسبب تناول الأسماك الحساسية لدى البعض، والتي تتراوح شدتها بين تفاعلات تحسسية منخفضة الشدة إلى عالية الشدة، وتتمثل أعراض حساسية السمك بما يأتي:[٣]

  • الشرى، وهي نتوءات حمراء بارزة في الجلد.
  • انتفاخ الشفاه.
  • وخز في الحلق والفم.
  • حكة في الجلد.
  • الطفح الجلدي.
  • سيلان الأنف.
  • آلام في المعدة.


ويُمكن أن تصل الأعراض إلى تورم أو ضيق في الحلق، وانتفاخ اللسان، وصعوبة في الكلام، والسعال المستمر، والأزيز، بالإضافة إلى الشعور بالدوخة، وصعوبة في التنفس، وذلك في حال كانت الحساسية شديد، ولا بُدّ من التنويه إلى ضرورة التوقف عن تناول الأسماك ومراجعة الطبيب المختص.[٣]


أضرار أخرى

إضافة إلى محتوى السمك من الزئبق، واحتمالية الإصابة بحساسية الأسماك، هناك بعض الأضرار الصحية الأخرى، ومنها ما يأتي:[٤][٥]

  • يُمكن أن يُؤدي محتوى الأسماك من المركب الكيميائي ثنائي الفينيل متعدد الكلور (بالإنجليزية: Polychlorinated biphenyls)؛ إلى زيادة خطر حدوث تلف في الدماغ والجهاز العصبي، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
  • يُمكن أن يُسبب خطر الاختناق، خاصة للأطفال؛ لذا يُنصح توخي الحذر عند تناول الأسماك، والتأكد من إزالة الشوك.
  • يُمكن أن يُسبب تناول كمية كبيرة من أحماض أوميغا 3 الدهنية التي توجد في الأسماك إلى زيادة مستوى السكر في الدم لدى المصابين بمرض السكري، ولكن لا يزال هناك الحاجة للمزيد من الدراسات العلمية للتأكد من مدى تأثيرهِ.

المراجع

  1. Brianna Elliott (22/2/2023), "The 9 Best Foods and Drinks to Have Before Bed", healthline, Retrieved 27/4/2023. Edited.
  2. ^ أ ب Kristeen Cherney (14/9/2022), "Understanding Mercury Poisoning", healthline, Retrieved 27/4/2023. Edited.
  3. ^ أ ب "Shellfish and fish allergies", betterhealth, Retrieved 27/4/2023. Edited.
  4. "myupchar", myupchar, 25/9/2018, Retrieved 27/4/2023. Edited.
  5. "Benefits and Risks of Eating Fish", oehha, Retrieved 27/4/2023. Edited.