هل لسمك القراميط أضرار صحية؟

يُعدّ سمك القراميط، أو سمك الجرّي من الأسماك التي يُمكن تناولها ضمن نظام غذائي صحي ومتوازن للحصول على فوائدها الصحية، ولكن قد يُسبب بعض الأضرار الصحية المحتملة كغيرهِ من الأسماك الأخرى، ومنها ما هو موضح فيما يأتي:


التلوث بالزئبق

يحتوي سمك القراميط على نسبة ضئيلة من الزئبق مقارنة بالأنواع الأخرى من الأسماك، ولكن مع ذلك يجب الحذر عند تناولهِ خاصة من قبل بعض الفئات، مثل؛ الأطفال، والحوامل، والمرضعات، وذلك لأنّ تناولهم للزئبق بمستويات عالية قد يؤدي إلى إلحاق الضرر بالجهاز العصبي للأجنة والأطفال، بالإضافة إلى التأثير على نمو دماغهم مما قد يُسبب تأخراً في تطور لغتهم وقدرتهم على التكلم، والمهارات المعرفية والحركية، والوعي البصري المكاني.[١][٢]


ومن الجدير بالذكر أنّ الزئبق قد يُلحق بعض الأضرار على البالغين، مثل؛ الضعف في العضلات، ومشاكل في المشي، وصعوبات في السمع والنطق، وفقدان للأعصاب في اليدين والوجه، بالإضافة إلى حدوث بعض التغيرات في الرؤية.[٢]


الحساسية

يُمكن أن يُسبب تناول سمك القراميط كغيرهِ من الأسماك إلى الإصابة بالحساسية؛ وذلك نتيجة لتفاعل الجهاز المناعي مع بروتين السمك على أنّهُ مادة ضارة مما يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض وردود الفعل التحسسية، ومنها ما يأتي:[٣][٤]


تفاعلات جلدية

  • حكة ووخز في الفم.
  • الشرى (بالإنجليزية: Hives)؛ التي تتمثل بظهور كدمات واحمرار مع حكة.
  • الإكزيما؛ وهي حكة والتهاب في الجلد مع احمرار وجفاف.


أعراض في الجهاز الهضمي

  • الغثيان والتقيؤ.
  • آلام وتقلصات في البطن.
  • الإسهال.


أعراض في الجهاز التنفسي

  • العطاس.
  • سيلان الأنف أو احتقانه.
  • السعال.
  • ضيق في التنفس.
  • الصفير.


أعراض الحساسية المفرطة

  • تورم في الحلق، أو اللسان، أو الشفاه، قد يُسبب صعوبة في التنفس والبلع.
  • صعوبة في الكلام
  • اضطراب في نبضات القلب.
  • فقدان الوعي.




يجب التوقف عن تناول سمك القراميط ومراجعة الطبيب المختص مباشرة في حال ظهور أي من الأعراض التحسسية السابقة خاصة أعراض الحساسية المفرطة.




اختلال في توازن أوميغا 3 إلى أوميغا 6

يُعدّ كلًا من أحماض أوميغا 3، وأوميغا 6 من الأحماض الدهنية الصحية، ولكن من الجدير بالذكر أنّ الإفراط في تناول أوميغا 6 يُمكن أن يؤدي إلى حدوث اختلال في التوازن بينهما وبالتالي يُسبب ذلك بعض المشاكل الصحية، مثل؛ الالتهابات التي تُعدّ مسببًا للعديد من الأمراض المزمنة؛ لذا يُنصح في حال تناول سمك القراميط بانتظام تناولهِ إلى جانب مصادر غنية بأوميغا 3 الدهنية، ولا بُدّ من التنويه إلى أنّهُ لا يزال هناك الحاجة للمزيد من الدراسات العلمية للتأكد من مدى تأثيرهِ.[١][٥]


ما هي الإرشادات العامة لضمان سلامة تناول سمك القراميط؟

توضح النقاط الآتية بعض الإرشادات والنصائح العامة التي يُنصح اتباعها عند شراء وتحضير الأسماك بأنواعها المختلفة بما في ذلك سمك القراميط؛ لضمان سلامة تناولهِ، والتقليل من احتمالية ظهور آثار جانبية:[٦]

  • شراء السمك من الأسواق والمحال التجارية الموثوقة.
  • حفظ السمك الطازج في الثلاجة لمدة يومين من تاريخ شرائهِ كحد أقصى، أو حفظهِ في مجمد الثلاجة لفترة زمنية أطول.
  • طهي السمك جيدًا والتأكد من وصول درجة حرارتهِ الداخلية إلى 63 درجة مئوية تقريبًا؛ وذلك للتأكد من القضاء على جميع الطفيليات والبكتيريا الضارة.
  • إذابة السمك المجمد تدريجيًا من خلال وضعهِ في الثلاجة لمدة ليلة كاملة، أو وضعهِ في كيس بلاستيكي محكم الإغلاق ونقعهِ في الماء البارد.
  • فصل السمك عن الأغذية الأخرى؛ لتجنّب انتقال الملوثات بين الأغذية، وفي حال شراء السمك المطهو والجاهز للأكل يجب تجنّب وضعهِ بالقرب من الأسماك والمأكولات البحرية النيئة.

المراجع

  1. ^ أ ب Koti Spandana (9/9/2022), "Is Catfish Healthy? Nutrients, Benefits, and More", medicinenet, Retrieved 23/7/2023. Edited.
  2. ^ أ ب Kristeen Cherney (14/9/2022), "Understanding Mercury Poisoning", healthline, Retrieved 23/7/2023. Edited.
  3. "Shellfish and fish allergies", betterhealth, Retrieved 23/7/2023. Edited.
  4. Daniel More (20/2/2022), "Fish Allergy Symptoms, Diagnosis, Treatment, and Coping", verywellhealth, Retrieved 23/7/2023. Edited.
  5. Kris Gunnars (15/2/2023), "How to Optimize Your Omega-6 to Omega-3 Ratio", healthline, Retrieved 23/7/2023. Edited.
  6. "Selecting and Serving Fresh and Frozen Seafood Safely", fda, Retrieved 23/7/2023. Edited.