تعريف مزارع الأسماك
هي الأماكن التي يتم فيها تربية الأسماك للأغراض الغذائية عبر تسريع نموها، وأصبح في الوقت الحالي تتم تربية حوالي نصف الأسماك المستهلكة عالميًا في هذه البيئات الاصطناعية، وتشمل زراعة الأسماك بشكل رئيسي السلمون والتونة وسمك القد والتراوت والهلبوت، ويمكن تكون هذه "المزارع المائية" على شكل أقفاص شبكية مغمورة في المسطحات المائية الطبيعية أو حاويات خرسانية على الأرض، وبالرغم من فائدتها فإن هذه المزارع قد تكون بعيدة عن كونها حميدة ويمكن أن تلحق أضرارًا كبيرة بالنظم البيئية عبر نشر الأمراض والملوثات والأنواع الغازية، وتختلف الأضرار التي تسببها مزارع الأسماك باختلاف نوع الأسماك فيها وطريقة تربيتها وتغذيتها وحجم الإنتاج ومكان المزرعة.[١]
تم استحداث مزراع الأسماك بشكل رئيسي لتلبية الطلب المتزايد على طبق السوشي، وقد أصبحت تربية التونة ذات الزعانف الزرقاء أمراً شائعاً أيضاً، ويستخدم الصياد الخيوط الطويلة والشِباك الكيسية لصيد التونة في هذه المزارع قبل أن تصل إلى سن التكاثر وتبدأ به حيث ثم يتم الاحتفاظ بها في المزارع لمدة تتراوح بين 3-6 أشهر ويتم تسمينها بآلاف الجنيهات من الأسماك البرية الصغيرة قبل صيدها وتصديرها.[١]
التأثيرات والمشاكل التي تواجه مزارع الأسماك
من أبرز المشكلات في مزرعة الأسماك أنه يتجاوز تركيز الأسماك فيها مقارنة بالمجموعات الموجودة في البرية بحوالي 500 ألف سمكة أو أكثر في منطقة مساحتها عدة فدادين (1 فدان= 4200 متر مربع) حيث يؤدي هذا الازدحام إلى التقلل من المساحة التي يمكن أن تسبح فيها السمكة وبالتالي تصطدم الأسماك ببعضها البعض وحدوث جروح وخدوش لها، وهذا الأمر يؤدي إلى زيادة احتمالية إصابتها بالأمراض، بالإضافة إلى ظهور أنواع قمل البحر التي تتطفل على كوهو وسمك السلمون الأطلسي حيث أنه يلتصق بالأسماك ويتغذى على الأنسجة ويؤدي ذلك لإصابات في الأسماك وفقدان السوائل من الأسماك المصابة.[٢]
كشف تحليل مياه البركة في بعض مزارع الأسماك عن وجود مبيدات حشرية وسوائل زراعية أخرى ومضادات حيوية ومركبات مسببة للسرطان، وهذه النتيجة تعني حدوث مشكلة كبيرة للبيئة وسلامة الغذاء.[٢]
لوازم تربية الأسماك في المزارع
تحتاج تربية الأسماك في المزارع إلى كمية كبيرة من الأعلاف والمغذيات وأنظمة الترشيح وإمدادات المفرخات وأنظمة التدفئة والتبريد والإضاءة ومعدات الزراعة المائية والصباغة والتحكم في الحيوانات المفترسة والخزانات ومنتجات معالجة المياه وغيرها من اللوازم، كما يتم اختيار الأعلاف والمغذيات بناءً على جودتها العالية حتى يساعد في الحصول على اللون المرغوب للأسماك ونموها وصحتها العامة حيث يوجد مجموعة متنوعة من الأعلاف المناسبة لأنواع مختلفة من أساليب وأنواع الزراعية السمكية.[٣]
من المهم أيضاً وجود أنظمة تنقية للمياه والتي تعتبر مهمة جداً وخاصة لمحاولة التخفيف من الآثار البيئية، ويتضمن الترشيح إزالة النفايات من المياه مع وجود عدد من الأنواع المختلفة لأنظمة التصفية التي يمكن استخدامها ولكنه غالبًا ما يتم الاعتماد على حالة عملية الترشيح في مزارع الأسماك حيث أنه من المهم أن يكون لديك نظام ترشيح مرحلي لضمان أفضل النتائج، أما ما يخص لوازم المفرخات فهي تشمل ممهدات الأسماك وإمدادات الشحن إلى التفريخ ومناولة الحاويات، بالإضافة إلى أدوات التحكم في المفترس وهي الأدوات التي تستخدم في مواطن الأسماك والتي غالبًا ما تتضمن استخدام وسائل ردع مادية للمفترسات الأسماك والتي تشمل وسائل ردع بصرية وصوتية.[٣]
مزايا وعيوب تربية الأسماك في المزارع
لتربية الأسماك مجموعة من المميزات والعيوب، وأبرزها:[٣]
المميزات
• تكون الأسماك في المزارع محمية من الحيوانات المفترسة والتغيرات المناخية.
• يتم إنتاج الأسماك في المزارع بشكل أسرع من البيئة الطبيعة من خلال التحكم في درجة الحرارة وجودة المياه وممارسات التغذية.
• تعتبر تربية الأسماك في الأماكن المغلقة من الممارسات الصديقة للبيئة لأنها تحتاج إلى كميات أقل من المياه وتنتج نفايات أقل.
• تقل فرصة هروب الأسماك وانتشارها بين مجموعات الأسماك البرية.
• تسمح بإنتاج الأسماك بكثافة أعلى للمخزون وغالباً ما يتم تغطية تكاليف مدخلات العمالة الزراعية.
• تقدم مرونة أكبر لمواقع المنشأة وبالتالي توفير تكاليف النقل في حال كانت المرافق تقع بالقرب من الأسواق.
العيوب
• تحتاج مزارع الأسماك إلى تكاليف مدخلات الكهرباء.
• تحتاج مزارع الأسماك لإنشاء بنية تحتية خاصة بها والتي تتطلب في كثير من الأحيان قدرا كبيرا من رأس المال لبدء التشغيل.
• الأسماك التي تتم تربيتها هي من آكلات اللحوم وبالتي يتطلب اصطياد كميات كبيرة من الأسماك الأخرى في نظامهم الغذائي.
المراجع
- ^ أ ب "Fish Farming", awionline, Retrieved 23/11/2021. Edited.
- ^ أ ب "Fish Farming", encyclopedia, Retrieved 23/11/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Fish Farms", farms, Retrieved 23/11/2021. Edited.