هل السمك يسبب الإسهال؟

علاقة السمك بالإسهال

قد يسبب تناول السمك التسمم الغذائي أو الإصابة بالعدوى البكتيرية، والتي يمكن أن تسبب بعض الأعراض الجانبية كالإسهال، وتظهر هذه الأعراض بشكل عام في غضون دقائق إلى ساعة بعد تناول السمك، وعادةً ما تستمر لفترة تتراوح بين 3 ساعات إلى عدة أيام، وفيما يأتي شرح مفصل عن علاقة تناول الأسماك بالإصابة بالإسهال:^[١]

التسمم بالأسماك المدارية Ciguatera poisoning

يحدث هذا النوع من التسمم جراء تناول سمك الهامور، أو الباراكودا، أو القاروس، أو الماكريل، أو غيرها من أنواع الأسماك، نتيجة احتوائها على سموم حيوية يتأثر بها الجسم إذا لم يتم طهي السمك جيداً، وتبدأ أعراضه عادةً بالإسهال، بالإضافة إلى بعض الأعراض الجانبية الأخرى المرافقة؛ مثل تقلصات البطن، والغثيان، والاستفراغ، ولكنها يمكن أن تتطور إلى أعراض أكثر خطورة.^[٢]

التسمم بالإسقمري Scombroid poisoning

يحدث هذا النوع من التسمم نتيجة تناول أسماك طازجة، أو معلبة، أو مدخنة؛ تحتوي على مستويات مرتفعة من مادة الهيستامين، ومن أبرز أنواع هذه الأسماك التونة، والماكريل، والسردين، والأنشوجة، وغيرها، وعادةً ما تظهر أعراض هذا التسمم بعد تناول الأسماك المصابة بـ 20-30 دقيقة، وتبدأ أعراضها بالإسهال، وبعض الأعراض الأخرى؛ كالغثيان، والقيء، وآلام البطن، ولكنها قد تتطور إلى أعراض أكثر خطورة.^[٣]

عدوى بكتيريا الضمة Vibrio vulnificu infection

يمكن أن يحدث الإسهال عند تعرض الأشخاص لعدوى بكتيريا الضمة؛ وهي إحدى مسببات العدوى التي تنتقل من المأكولات البحرية المختلفة كالأسماك إلى الإنسان، حيث تصيب هذه البكتيريا أسماك مياه البحر الدافئة، ويمكن للإنسان الإصابة بها من خلال لمسها أو لمس المياه التي تم اصطياد السمك منها في حال وجود جرح في مكان اللمس، أو من خلال تناول أسماك ملوثة بها، ولكن يجدر التنويه إلى أن هذا النوع من العدوى لا يعد شائعاً، ولا يعتبر معدياً، لكنه يسبب أعراضاً مماثلة لأعراض التسمم الغذائي العامة، ومن أبرزها الإسهال.^[٤]

كيفية التقليل من الإصابة بالإسهال نتيجة تناول السمك

للتقليل من احتمالية التعرض لأي مضاعفات وأعراض جانبية نتيجة تناول السمك، ينصح بالابتعاد عن تناول الأسماك أو المحاريات غير المطبوخة جيداً أو النيئة، والتأكد من غسل أدوات المطبخ بالماء والصابون بشكلٍ جيد، وارتداء القفازات عند التعامل مع الأسماك خاصةً إذا كان الشخص يعاني من جروح أو حروق مفتوحة في يده، إضافةً إلى أهمية التنويه إلى عدم التعرض لمياه المحيطات حتى التئام هذه الجروح أو الحروق.^[١]

عادةً ما ينصح بمراجعة الطبيب المختص فوراً عند الشعور بأي أعراض ترتبط بتسمم السمك، فبعض هذه الأعراض يمكن أن لا تقتصر على الإسهال فقط، بل يمكن أن تتطور إلى العديد من الأعراض التي تتراوح ما بين الخفيفة إلى الخطيرة، وغالباً ما يلجأ الأطباء إلى توجيه الأشخاص للحصول على قسط من الراحة، وإعطاء نوع معين من المضادات الحيوية، لكن في بعض الحالات الشديدة قد يلجأون إلى العمليات الجراحية.^[١]